ابسم الله الرحمن الرحيم
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محاضرة بعنوان [ الثبات على المنهج ]
للشيخ الفاضل/ محمد بن عمر بازمول
- حفظه الله -
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فهذه محاضرة عن "الثبات على المنهج"، أدرتها على العناصر التالية:
1- تعريف الثبات.
2- بيان أن الملائكة تنزل بتثبيت المؤمنين.
3- أن محل الثبات والتقلب في القلب.
4- أهمية الثبات على الدين وطلبه.
5- وسائل الثبات .
6- الثبات على المنهج من صفات أهل السنة أهل الحديث.
7- المؤمن مأمور بالصبر وأن يؤمن بأن العاقبة للتقوى.
================
(عنوان تعريف الثبات والمنهج)
فإن الثبات: هو الاستقامة على الهدى, أمام داعي الهوى والشهوة، وهو الصبر.
والمنهج هو السبيل الذي يسلكه المسلم، وهو الصراط المستقيم، قال تبارك وتعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (يوسف:108).
بيان أن الملائكة تنزل بتثبيت المؤمنين:
والملائكة تثبت المؤمنين؛ قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (فصلت:30).
(عنوان محل الثبات والتقلب في القلب )
ومحل التثبيت في القلب، ومحل التقلب فيه؛ أخرج الترمذي وحسنه (2140)، وابن ماجه (3834) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ.
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟
قَالَ : نَعَمْ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ".
وفي القلب لمة الملك ولمة الشيطان، أخرج الترمذي (2988) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً بِابْنِ آدَمَ وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنْ اللَّهِ فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ قَرَأَ: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة: 268)".
والقلب معرض للفتن ، كما جاء في الحديث عند مسلم (144)، عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: أَيُّكُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ؟
فَقَالَ قَوْمٌ : نَحْنُ سَمِعْنَاهُ!
فَقَالَ : لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَجَارِهِ.
قَالُوا : أَجَلْ.
قَالَ : تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ، وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ؟
قَالَ حُذَيْفَةُ : فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ فَقُلْتُ: أَنَا!
قَالَ : أَنْتَ - لِلَّهِ أَبُوكَ - !
قَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ.
قَالَ حُذَيْفَةُ : وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ.
قَالَ : عُمَرُ أَكَسْرًا - لَا أَبَا لَكَ - فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ لَعَلَّهُ كَانَ يُعَادُ؟
قُلْتُ : لَا بَلْ يُكْسَرُ. وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ".
أَسْوَدُ مُرْبَادًّا : شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِي سَوَادٍ.
الْكُوزُ مُجَخِّيًا : مَنْكُوسًا.
فالقلب محل التقلب، ومحل لمة الملك ولمة الشيطان، ومعرض الفتن.
للأطلاع على باقي المحاضرة
تفضل غير مأمور بتحميلها من المرفقات
المصدر
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محاضرة بعنوان [ الثبات على المنهج ]
للشيخ الفاضل/ محمد بن عمر بازمول
- حفظه الله -
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فهذه محاضرة عن "الثبات على المنهج"، أدرتها على العناصر التالية:
1- تعريف الثبات.
2- بيان أن الملائكة تنزل بتثبيت المؤمنين.
3- أن محل الثبات والتقلب في القلب.
4- أهمية الثبات على الدين وطلبه.
5- وسائل الثبات .
6- الثبات على المنهج من صفات أهل السنة أهل الحديث.
7- المؤمن مأمور بالصبر وأن يؤمن بأن العاقبة للتقوى.
================
(عنوان تعريف الثبات والمنهج)
فإن الثبات: هو الاستقامة على الهدى, أمام داعي الهوى والشهوة، وهو الصبر.
والمنهج هو السبيل الذي يسلكه المسلم، وهو الصراط المستقيم، قال تبارك وتعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (يوسف:108).
بيان أن الملائكة تنزل بتثبيت المؤمنين:
والملائكة تثبت المؤمنين؛ قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (فصلت:30).
(عنوان محل الثبات والتقلب في القلب )
ومحل التثبيت في القلب، ومحل التقلب فيه؛ أخرج الترمذي وحسنه (2140)، وابن ماجه (3834) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ.
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟
قَالَ : نَعَمْ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ".
وفي القلب لمة الملك ولمة الشيطان، أخرج الترمذي (2988) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً بِابْنِ آدَمَ وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنْ اللَّهِ فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ قَرَأَ: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة: 268)".
والقلب معرض للفتن ، كما جاء في الحديث عند مسلم (144)، عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: أَيُّكُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ؟
فَقَالَ قَوْمٌ : نَحْنُ سَمِعْنَاهُ!
فَقَالَ : لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَجَارِهِ.
قَالُوا : أَجَلْ.
قَالَ : تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ، وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الْفِتَنَ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ؟
قَالَ حُذَيْفَةُ : فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ فَقُلْتُ: أَنَا!
قَالَ : أَنْتَ - لِلَّهِ أَبُوكَ - !
قَالَ حُذَيْفَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ.
قَالَ حُذَيْفَةُ : وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ.
قَالَ : عُمَرُ أَكَسْرًا - لَا أَبَا لَكَ - فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ لَعَلَّهُ كَانَ يُعَادُ؟
قُلْتُ : لَا بَلْ يُكْسَرُ. وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ".
أَسْوَدُ مُرْبَادًّا : شِدَّةُ الْبَيَاضِ فِي سَوَادٍ.
الْكُوزُ مُجَخِّيًا : مَنْكُوسًا.
فالقلب محل التقلب، ومحل لمة الملك ولمة الشيطان، ومعرض الفتن.
للأطلاع على باقي المحاضرة
تفضل غير مأمور بتحميلها من المرفقات
المصدر
الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 10:04 am من طرف قاسم الدليمي
» العوئل اللتي تنتمي الى قبيله التميمي تعالووو وشوفو خخ
الثلاثاء أغسطس 31, 2010 12:36 pm من طرف تميم عزوتي
» رحلتي إلى دولة مصر**
الأحد سبتمبر 20, 2009 10:15 am من طرف سمآ الروح
» ( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب )
السبت سبتمبر 19, 2009 1:47 pm من طرف سمآ الروح
» عااااجل عروس مهرها 300................
السبت سبتمبر 19, 2009 1:45 pm من طرف سمآ الروح
» اعلنت رجوعها مشرفة الاقسام الاجتماعيه [ سما الروح ]
السبت سبتمبر 19, 2009 1:39 pm من طرف سمآ الروح
» >>اختبر شخصيتك من طريقة ردك على التلفون <<
السبت سبتمبر 19, 2009 1:30 pm من طرف سمآ الروح
» احسن طبخاات للعزاابييه ادخل ومنت خسران راح تستفييد
السبت سبتمبر 19, 2009 1:25 pm من طرف سمآ الروح
» وصل 5 واكتب النكـ نيم لماسنجركـ >>
السبت سبتمبر 19, 2009 1:15 pm من طرف سمآ الروح